قوة الأنا وعلاقتها بالهوية لدى طلبة جامعة تكريت
Mahdi Shehab Ahmed
2019
Journal of Tikrit University for the Humanities
تعرض العراق الى حروب واحتلال أدت إلى تعقد الوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والنفسي واضطرابه، مما جعلنا نعترف بوجود أزمة حقيقية تمس كل جوانب الحياة. وكذلك التقنيات الحديثة ووسائل الاتصال أثرت في قيم الشباب و متابعة هذه المواقع والمحطات الفضائية التي تنقل لأبنائنا عادات وتقاليد وأخباراً وإعلانات وثقافات تخالف القيم والعادات والأخلاق والأعراف المستنبطة من تراثنا مما يجعل فئات المجتمع وخصوصاً الشباب تنجر إلى التقليد الأعمى لقيم الشرق و الغرب فيما يخالف مبادئ الشريعة الإسلامية وبسبب إلحاح
more »
... ت على عواطف الأولاد والضغوط على الآباء لمسايرة هذه القيم الدخيلة فيقعون بذلك في نطاق الإسراف والتبذير. يرتكز البحث الحالي على فئة مستهدفة باعتبارها ركيزة أساسية في المجتمع حيث تقع عليها الكثير من المسؤوليات والمهمات التي تهم مستقبل الوطن ,وكان موضوع البحث (قوة الانا وعلاقتها بالهوية لدي طلبة الجامعة) وقد هدفت الدراسة للتعرف عن قياس مستوى الشخصية وعلاقتها بتشكيل الهوية والتعرف على مستوى الفروق بين الاختصاصات العلمية والانسانية ، وكذلك معرفة العلاقة الارتباطية بين المتغيرين ، وقام الباحث ببناء مقياس قوة الانا المتالف من (43)فقرة وتبنى مقياس الهوية امين (2014) المتالف من(54) فقرة, استخدم الباحث الصدق واستخراج الثبات باستخدام ألفا كرونباخ،اذ بلغ ثبات المقياس (0,83-0,84) تألفت عينة الدراسة من (80) طالبٍا التي تم اختيارهم بالطريقة الطبقية العشوائية من طلاب كلية التربية للعلوم الانسانية والصرفة,استخدم الباحث الوسائل الاحصائية النسبة المئوية، مربع كاي، الاختبار التائي لعينة واحدة، الاختبار التائي لعينتين مستقلتين، معامل ارتباط بيرسون، الفاكرونباخ . وقد أسفرت نتائج الدراسة عن إن طلبة الجامعة أظهروا مستوى اعلى من متوسط المجتمع ويمكن تفسير ارتفاع مستوى قوة الانا والهوية لدى طلبة الجامعة بأن شخصياتهم قوية مترسخة ونامية مع نموهم البدني والنفسي ومتأصلة ومتجذرة في أعماقهم بحيث لا يمكن لأي ظرف طارئ وأيادٍ مدسوسة أن تقتلع هذه الجذور، وهو دليل على وعي الطلبة بضرورة التماسك والتمسك بالهوية ومحاربة المحاولات لهدم الهوية وتمزيقها، وكذلك بوجود فروق بين الطلبة ووفق متغير التخصص (علمي – انساني ) لصالح الكليات الانسانية لمتغير الهوية, وهذا قد يعود إلى طبيعة الموضوعات الدراسية التي يدرسها طلبة الاختصاص الإنساني فهي تتضمن دروساً في المواد الاجتماعية والتربوية والإنسانية والقانونية وكلها لها علاقة بالهوية السائدة في المجتمع وكذلك وجود علاقة طردية موجبة بين المتغيرين إذ بلغت (0،37) أي ان عناصر الهوية تتكون تدريجيا في مراحل حياة الفرد وهي الاداة التي ينتظم به الأفراد مهما اختلف الزمان والمكان. وفي ضوء نتائج الدراسة أوصى الباحث ببعض التوصيات والمقترحات.
doi:10.25130/jtuh.26.7.2019.28
fatcat:7mdli2a46jhhtaniwcartsfk6i